انخفاض أسعار النفط بنسبة 6% بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

انخفاض أسعار النفط بنسبة 6% بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

في تطور جديد يثير القلق في أسواق الطاقة، شهدت الأسعار تراجعًا كبيرًا تجاوز 6% وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

انخفاض حاد في أسعار النفط

هذا الانخفاض المستمر لخمسة أيام متتالية يأتي بعد قرار الصين برفع رسومها الجمركية على الواردات الأمريكية بما يزيد عن 80%، مما يزيد من تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي.

الصين ترد بشكل قوي على الولايات المتحدة

من المتوقع أن تصل الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 84% اعتبارًا من العاشر من أبريل، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم إضافية على واردات الصين.

هذا التصعيد أدى إلى انخفاض كبير في العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط، حيث تراجعت الأسعار بنسبة 5.34% و5.7% على التوالي، مع تجاوز الخسائر في بعض الأوقات حاجز الـ 6%.

هذا الانخفاض يثير القلق بشأن تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وعلى الطلب على الوقود بشكل خاص.

أثر الحرب التجارية على أسواق النفط

وفقًا لآراء بعض المحللين الأمريكيين، قد يسعى البيت الأبيض إلى دفع أسعار النفط إلى مستويات منخفضة تصل إلى 50 دولارًا للبرميل، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على قطاع النفط والغاز الأمريكي الذي قد يواجه تحديات كبيرة في هذا السيناريو.

من جهة أخرى، يُتوقع أن يتأثر الطلب العالمي على النفط، خصوصًا من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، ومع استمرار النزاع التجاري، هناك مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، مما سيؤثر سلبًا على استهلاك النفط، خاصة إذا استمرت الحرب التجارية لفترة أطول.

أوبك+ وزيادة الإنتاج

هذه الزيادة قد تؤدي إلى خلق فائض في المعروض النفطي، مما يزيد من الضغوط على الأسعار ويؤدي إلى مزيد من الانخفاض.

في ظل هذا السياق المعقد، تتوقع بعض المؤسسات مثل غولدمان ساكس أن أسعار النفط قد تستمر في التراجع، مع تقديراتها بأن سعر خام برنت قد ينخفض إلى 62 دولارًا للبرميل بحلول نهاية عام 2025، في حين قد يتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 58 دولارًا.

الآفاق المستقبلية

من المرجح أن تستمر التقلبات في أسعار النفط في ظل تصاعد الحرب التجارية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، كما أن الدول الكبرى، بما في ذلك الصين وأوروبا، قد تتخذ مزيدًا من التدابير المضادة، مما سيبقي الوضع في حالة من عدم الاستقرار.

ومع استمرار هذه التوترات، يترقب الجميع تأثيرات هذه الحرب على أسواق النفط والعالم بشكل عام، في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول لإيجاد سبل لتخفيف حدة الأزمة.

قد يهمك أيضاً :-