ارتفاع الرسوم الجمركية: 125% أمريكية و84% صينية.. تراجع أسعار النفط بنسبة 1.18% بسبب تصاعد النزاع التجاري

عدت مرة أخرى إلى نفق التراجع، في ظل أجواء مشحونة بالحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين.

تراجع أسعار النفط

بينما كانت الأسواق تتنفس الصعداء بعد هدنة جمركية مؤقتة أعلنها الرئيس الأمريكي، تلقى المستثمرون صدمة جديدة بإعلان مفاجئ عن زيادة الرسوم على الواردات الصينية، مما أدى إلى زوال حالة التفاؤل الهشة وفتح الأبواب أمام موجة من القلق وعدم اليقين.

كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.04%، بعد تراجعه بمقدار 65 سنتًا، ليصل إلى 61.70 دولارًا للبرميل. جاءت هذه الخسائر بعد جلسة واحدة فقط من المكاسب، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 4% عقب إعلان الهدنة المؤقتة.

رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%

من جانبها، لم تتأخر بكين في الرد، حيث فرضت رسومًا انتقامية بلغت 84% على الواردات الأمريكية، مما يعمق الفجوة التجارية ويهدد بإشعال فتيل أزمة اقتصادية أكبر.

كما أشاروا إلى أن منحنى العقود الآجلة لخام برنت أصبح يعكس حالة من “الكونتانجو”، مما يعني أن الأسعار المستقبلية أعلى من الأسعار الفورية، بدءًا من يناير 2026، مما يعكس زيادة في المعروض المتوقع وانخفاضًا في ثقة السوق بالمستقبل القريب.

تراجع الطلب على الطاقة وعلى رأسها النفط

في خضم هذا المشهد المتقلب، يبقى السوق النفطي رهينة للتوترات الجيوسياسية والقرارات المفاجئة، إذ يخشى المستثمرون من تأثيرات اقتصادية قد تتجاوز قطاع الطاقة لتطال سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الصيني من تباطؤ واضح.

ورغم أن الهدنة الجمركية كانت بمثابة شعلة أمل مؤقتة، فإن التصعيد المتبادل بين واشنطن وبكين أعاد رسم صورة قاتمة لمستقبل الاقتصاد العالمي، ليبقى النفط، كما هو دائمًا، أول المتأثرين وآخر المتعافين.