يحل اليوم الاثنين الموافق 14 من شهر إبريل الجاري، والذي رحل عن عالمنا بشكل مفاجئ ما سبب حزن وألم كبير للجمهور ونجوم الوسط الفني، فرغم عدم ظهوره على الشاشة في أي أعمال فنية إلا أن الجمهور كان ينتظر تواجده في أي مناسبة لرؤيته، حيث كان حسن يوسف من كبار نجوم الزمن الجميل.
وتزامنا مع ذكرى ميلاد حسن يوسف لا يجب أن نغفل عن رحلة “الولد الشقي” الفنية والتي كانت مليئة بالأعمال المثيرة والجريئة، ولكن بعدما قدم مسلسل امام الدعاة تبدلت حياته كثيرا، وفي ذلك التقرير يرصد لمحات من حياة حسن يوسف.
حسن يوسف شاب مثل كثير من الشباب ولد في حي شعبي لأسرة بسيطة، لديه موهبة كبيرة في التمثيل قرر أن يستثمرها من خلال دراسة المعهد العالي للفنون المسرحية ودرس ايضا كلية تجارة، وبعدها قرر أن يتقرب من الوسط الفني قليلا من خلال عمله مشرفا فنيا في المسرح المدرسي لفترة بمدرسة بنها التعليمية، ثم كمثل الشباب من سنه التحق بالمعهد القومي للفنون المسرحية وهناك كان الحظ حليفه فاكتشفه الفنان حسين رياض وقرر أن يسند له دورا في فيلم “انا حرة” إلى جانب الفنانة لبنى عبد العزيز وقدمه كوجه جديد على الشاشة.
لقى أداء حسن يوسف تفاعل كبير من قبل النقاد والمخرجين والمنتجين وبدأت مشاركاته الفنية تزداد، وكان الفن أيضا هو السبب في معرفته بحب حياته وزوجته حتى مماته “شمس البارودي”، حيث تعرف عليها من خلال عمله معها في مجموعة أفلام أعجب بها وأحبها حبا شديدا رغم معرفة “شقاوته” مع الفتيات، إلا أن شمس البارودي هي الوحيدة من بينهم التي جذبته إليها، وبالفعل تزوج بها وقرر أن يشاركها في عدد من الأعمال الفنية لا أحد غيره وذلك بسبب غيرته الشديدة عليها، وفي تلك الأثناء قررت البارودي اعتزال التمثيل نهائيا وأكد اعتزالها ذهابها إلى الحج والتي عادت منه مرتدية الحجاب.
أما عن حسن يوسف فكان سبب تغير حياته هو مشاركته في بطولة مسلسل “إمام الدعاة” والذي رصد قصة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وبعدها أصبح الجمهور لا يرى حسن يوسف غير الشيخ الشعراوي، ليجعل لديه صعوبة في اختيار أدواره الأخرى، وبالفعل حاول اختيارها بعناية شديدة لتكون آخر أعماله من خلال مسلسل الضاهر.