في خضم ضباب الأسواق وتقلبات التوترات التجارية، يظهر بصيص جديد من … حيث شهدت الأسعار قفزة غير متوقعة، مما دفع المستثمرين لإعادة ترتيب استثماراتهم، فبين القرارات السياسية والتغيرات الاقتصادية، يواصل النفط مفاجآته.
وقد جاء هذا التحسن نتيجة عدة مؤشرات، أبرزها بوادر التهدئة في الحرب التجارية، ونشاط ملحوظ في استيراد النفط من قبل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم يونيو بنسبة 0.35%، لتسجل 65.13 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 24 سنتًا. وفي نفس السياق، صعد خام “نايمكس” الأمريكي تسليم مايو بنسبة 0.45%، ليستقر عند 61.82 دولارًا، بزيادة بلغت 29 سنتًا.
هذا التوجه ساهم في تقليل المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية، التي لطالما ألقت بظلالها على توقعات النمو العالمي، وبالتالي على الطلب على الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، برزت الصين كلاعب رئيسي في تحفيز الأسعار، حيث أظهرت البيانات ارتفاعًا في وارداتها النفطية، وهو ما اعتبره المراقبون خطوة استباقية لتعويض أي عجز قد ينجم عن تشديد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، أحد أبرز مصدّري النفط في المنطقة.
وتمثل هذه البيانات مؤشرًا حاسمًا على توازن العرض والطلب في السوق الأمريكي، وهو ما قد يحدد اتجاه الأسعار في الأيام المقبلة.
بينما تظل التوقعات مرتبطة ببيانات المخزونات الأمريكية وتطورات السياسة الدولية، يُدعى المستثمرون للبقاء على درجة عالية من اليقظة، فأسواق الطاقة لا تعرف الاستقرار طويل الأمد، والربح فيها لا يأتي إلا لمن يحسن قراءة مؤشرات الغد من تحركات اليوم.