في خطة عاجلة من 3 مراحل.. نقابة المهندسين تعلن تحركها لإعمار غزة بعد 18 شهرًا من الدمار
في لحظة يعلو فيها ركام الألم، وتتشبث الأرواح بشيء من الأمل، خرجت نقابة برسالة واضحة: “غزة ستنهض، وسنكون نحن من يبنيها من جديد”.
في مشهد تاريخي اختلط فيه الوجع بالمسؤولية، عقدت اللجنة الاستشارية لإعمار غزة بنقابة المهندسين مؤتمرًا صحفيًا صباح الأربعاء 16 أبريل 2025، للإعلان عن خطة المرحلة العاجلة لإعادة إعمار القطاع، وسط حضور إعلامي وهندسي كثيف، حمل معه هموم القضية، وتطلعات النهوض.
وأكد المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن مصر ستبقى كما عهدها التاريخ، درعًا صلبًا وسندًا ثابتًا للقضية الفلسطينية.
وأوضح المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، أن ما تعرّضت له غزة من دمار شامل، خصوصًا في البنية التحتية، يستدعي تضافر جهود كل الخبرات والضمائر.
وشدد المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، على أن موقف النقابة كان منذ اللحظة الأولى موقفًا مبدئيًا، قوميًا، وإنسانيًا، رافضًا للعدوان، ورافضًا لسياسات التهجير، وداعمًا كاملًا لحق الفلسطينيين في الحرية والكرامة والدولة المستقلة.
النبراوي أعلن من خلال اللجنة الاستشارية، رؤية فنية واضحة للمرحلة العاجلة من جهود إعادة إعمار غزة، موضحًا أن هذه الرؤية أُعدت باحترافية عالية، وهي مطروحة اليوم أمام الجهات الرسمية في الدولة، دعمًا لجهود مصر الكبيرة وقيادتها السياسية.
وأضاف المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، أن: “إعادة الإعمار ليست مشروعًا هندسيًا فحسب، بل التزام أخلاقي وإنساني، وستبقى فلسطين محفورة في ضمير كل مهندس حر، تمامًا كما هي حاضرة في وجدان كل مصري وعربي مخلص”.
ودعا المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، كل النقابات والاتحادات المهنية في العالم العربي، وكل المنظمات الدولية العاملة في المجال العمراني والهندسي، إلى الالتحاق بركب إعادة الحياة إلى غزة، مؤكدًا أن ما تهدّمه الحرب، يمكن أن تعيده الأيادي المؤمنة بالعلم والعدل والحق.
وفي ختام كلمته، وجّه المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، الشكر العميق لأعضاء اللجنة الاستشارية، مثمنًا الجهد الاحترافي الذي قاموا به في إعداد رؤية شاملة للمرحلة العاجلة، ومشيدًا بجهود اللواء المهندس أحمد زكي عابدين، والدكتور المهندس طارق وفيق، والدكتور المهندس محمد عبد الغني.
وقال المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، لهم: “لقد أثبتم أن المهنة لا تنفصل عن الوطن، وأن واجبنا كمهندسين لا يكتمل إلا إذا كان ضميرنا حاضرًا، كما هو قلمنا ومسطرتنا”.