ما الذي جعل منصة “تيك توك” ساحة صراع بين القوى العظمى؟… خبير في التحول الرقمي يوضح

وقال مصطفى بعلبكي: إن فرض ضرائب على استيراد المنتجات والخدمات الصينية يؤثر بشكل مباشر على استدامة نماذج الأعمال الرقمية، مثل “تيك توك” في الولايات المتحدة.

تفاصيل زيادة التكاليف على المستخدم الأميركي

وأضاف: “ستتحمل تيك توك العبء الأكبر من هذه الضرائب، مما سيؤدي بشكل تلقائي إلى زيادة التكاليف على المستخدم الأميركي، الذي قد يفكر في استخدام منصات بديلة أميركية مثل إنستغرام.”

وتابع خبير الحوكمة والتحول الرقمي: “المسألة ليست اقتصادية فقط، بل تتعلق أيضًا بالأمن القومي المعلوماتي، والخوف من وصول الخوارزميات والبيانات إلى جهات خارجية.. نحن نتحدث عن أكثر من 200 مليون مستخدم أميركي، والخوارزميات التي تميز تيك توك هي جوهر نجاحها، ونقلها إلى شركات أميركية قد يعتبر خسارة استراتيجية كبيرة.”

وأشار إلى أن “شركة أوركل الأميركية تسعى حاليًا لامتلاك جزء من تيك توك، مما يؤكد وجود نية أميركية للسيطرة، ليس فقط على البيانات، بل أيضًا على التكنولوجيا نفسها.”

وأضاف: “نسبة الملكية المقترحة تميل بشكل واضح نحو الجانب الأميركي، وهذا يعكس سياسة الضغط العالي التي اتبعتها إدارة ترامب، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.”

وأكد بعلبكي أن هذا الوضع قد يفتح المجال لتطوير منصات محلية بديلة، قائلاً: “إذا فشلت الصفقة، قد نشهد ظهور تطبيقات أميركية كبدائل لتيك توك، لأن السوق الأميركي لا يتحمل فراغًا رقميًا، والشركات التكنولوجية قادرة على إيجاد حلول سريعة ومحلية.”

وختم بالقول: “تيك توك تسعى للحفاظ على وجودها من خلال مشاريع توسعية مثل TikTok for Artists، لكن المشهد كله مرتبط بتطورات سياسية واقتصادية معقدة، قد تغير الأمور في أي لحظة.”