
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاق الملتقى الأول لدعم صحة المرأة المصرية من خلال عيادات المرأة الآمنة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، بالتنسيق مع جهات الإحالة الوطنية، وبشراكة فعالة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحضور وكلاء المديريات ومديري الأمومة والطفولة بالمديريات المعنية ومقدمي الخدمة بعيادات المرأة الآمنة. يأتي ذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز حقوق المرأة ودعمها صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وذكر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الوطنية، لضمان تطوير استجابة شاملة ومتعددة القطاعات تراعي احتياجات النساء والفتيات الناجيات من العنف، وتقديم الدعم اللازم لهن من خلال منظومة عيادات المرأة الآمنة. وأوضح أن الملتقى يعد تتويجًا لشراكات ممتدة وجهود وطنية ودولية متكاملة تهدف إلى وضع المرأة في قلب السياسات الصحية والاجتماعية، وتوفير نظام إحالة وطني فعّال يقدم الدعم اللازم للنساء والفتيات في جميع أنحاء الجمهورية.
وأكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، التزام الدولة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المعني بالمساواة بين الجنسين. وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بملف مناهضة العنف ضد المرأة، وبناء قدرات مقدمي الخدمة وتعزيز جودة الخدمات الصحية في العيادات، مع ضمان المتابعة المستمرة لكافة الحالات المكتشفة.
من جانبها، أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، أهمية الاستجابة السريعة والتكامل في الجهود بين الجهات المختلفة لحماية الفتيات والأطفال من العنف، مشددة على ضرورة توفير بيئة داعمة وآمنة، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر. حيث يحرص المجلس القومي للطفولة والأمومة على الاستجابة الفورية للحالات الواردة من العيادات أو عبر خط نجدة الطفل 16000، والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان حصول المستفيدات على حقوقهن كاملة.
وأشادت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، خلال كلمتها الافتتاحية، بأهمية ودور الملتقى كمنصة وطنية تنسيقية تجمع بين القطاع والجهات الشريكة في منظومة الإحالة. وأشارت إلى أن العنف ضد المرأة ليس قضية فردية، بل هو تحدٍ مجتمعي يستلزم تكاتف المؤسسات كافة لمواجهته، حيث إن عيادات المرأة الآمنة ليست فقط مكانًا لتلقي العلاج، بل هي مساحة داعمة وآمنة للنساء، تُقدم فيها الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية بشكل متكامل، من خلال فرق عمل مدربة تشمل أطباء وتمريض ورائدات ريفيات.
وأضافت الدكتورة رشا خضر، أن أول عيادة تم افتتاحها كانت في مركز طبي أهالينا – السلام أول بمحافظة القاهرة، واليوم نفتخر بوصول العدد إلى 35 عيادة في 15 محافظة، مع خطة طموحة لزيادة العدد إلى 60 عيادة بنهاية هذا العام. وأشارت إلى أن الوزارة نظمت 7,936 ندوة تثقيف صحي استفادت منها 75,451 سيدة، و2,738 جلسة مشورة ودعم نفسي، بالإضافة إلى إحالة 229 حالة لجهات الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي.
كما قال السيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، إن التطور الذي تشهده منظومة الرعاية الصحية في مصر يؤكد التزام الصندوق الكامل بدعم جهود مصر في ملف مناهضة العنف ضد المرأة، كما يتطلع لأن تصبح عيادات المرأة الآمنة أكثر كفاءة وسهولة في الوصول، واستجابة لاحتياجات النساء والفتيات، وخاصة الناجيات من العنف.
قد يهمك أيضاً :-
- وزارة الصحة تعلن انتهاء الأعمال الإنشائية والتطوير في عدة منشآت طبية بجميع محافظات البلاد
- الوزراء: القضايا الاقتصادية كانت في مقدمة أولويات زيارة السيسي للخليج
- رئيس الوزراء: رغم الضبابية العالمية، الحكومة مستمرة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية
- إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الصناعية بقيمة 30 مليار جنيه لتمويل اقتناء المعدات الجديدة
- توقيع مجموعة من الاتفاقيات لتنفيذ التصاميم الأساسية للمرحلة الأولى من مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات في العين السخنة
تعليقات