أيدت محكمة النقض المصرية الحكم الصادر ضد الفنان شادي خلف بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، بعد رفض الطعن المقدم منه، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا. جاء ذلك بعد إدانته بارتكاب جرائم "هتك العرض بالقوة" بحق سبع فتيات، أثناء استغلاله لورش التمثيل الخاصة به، التي أقامها في القاهرة ونويبع، حيث تمكن من استدراج الضحايا تحت غطاء التدريب على المشاهد التمثيلية.

تفاصيل القضية وشهادات الضحايا

بدأت القضية في يونيو 2021، عندما انتشرت شهادات لفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهمن فيها خلف بالاعتداء عليهن جنسيًا أثناء دورات التمثيل. تبع ذلك تقديم سبع ضحايا بلاغات رسمية، مما دفع النيابة العامة للتحقيق في هذه الوقائع. وفقًا لإحدى الشهادات، كان خلف يطلب من المشاركات كسر حاجز الخوف من مشاهد الإغراء، قبل أن يستغل سلطته كمدرب في التحرش بهن.

مسيرة شادي خلف الفنية وحياته الشخصية

وُلد شادي خلف في 13 أكتوبر 1977 بالقاهرة، وهو نجل الشاعر والمؤلف نبيل خلف، المعروف بكتابته للأغاني الدينية وتترات المسلسلات. التحق بكلية التجارة ثم سافر إلى نيويورك لتعلم التمثيل في مدرسة لندن للفيلم.

بدأ مسيرته الفنية عام 2005 عبر مشاركته في فيلم "دم الغزال" إلى جانب نور الشريف ويسرا. كما قدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، من بينها "نصيبي وقسمتك"، و"365 يوم سعادة"، و"كلمني شكرًا".

دوره في استغلال ورش التمثيل

أسس خلف استوديو "ذات" لتدريب الممثلين، والذي استغله، بحسب التحقيقات، لاستدراج الضحايا. وكشفت النيابة أن المتهم لم يكتفِ بالتحرش اللفظي، بل قام باعتداءات جسدية بحق الفتيات داخل استوديو التمثيل المملوك له.

ردود الأفعال وعواقب القضية

شكلت القضية صدمة كبيرة في الوسط الفني، خاصة بعد ورود شهادات تثبت استخدام خلف لأساليب ملتوية لاستقطاب الفتيات الراغبات في احتراف التمثيل. وبعد صدور الحكم النهائي، أصبح خلف واحدًا من الأسماء التي هزت الرأي العام بسبب استغلاله لمنصبه الفني.