سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، متجاوزة حاجز 3100 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، وسط تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

قفزة تاريخية في أسعار الذهب
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية إلى مستوى قياسي، حيث بلغ سعر الأونصة 3111 دولارًا، وسط ارتفاع متواصل منذ بداية العام. وسجل المعدن النفيس مكاسب تتجاوز 18% منذ يناير، ما يعكس ثقة المستثمرين به كوسيلة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية.

ويأتي هذا الصعود مدفوعًا بمخاوف متزايدة بشأن الرسوم الجمركية التي تفرضها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب احتمالات التباطؤ الاقتصادي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تعزز الطلب على الأصول الآمنة.

المستويات النفسية والتوقعات المستقبلية
في وقت سابق من الشهر الجاري، تمكن الذهب من كسر حاجز 3000 دولار للأونصة لأول مرة، وهو مستوى نفسي هام يرى المحللون أنه يعكس القلق المتزايد بشأن التضخم وعدم الاستقرار المالي العالمي.

هذا الارتفاع دفع العديد من البنوك الاستثمارية إلى مراجعة توقعاتها لسعر الذهب خلال العام الجاري والسنوات المقبلة.

- غولدمان ساكس رفع توقعاته لسعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بنهاية 2024، بعد أن كانت توقعاته السابقة تشير إلى 3100 دولار.
- بنك أوف أمريكا عدّل توقعاته، متوقعًا أن يبلغ متوسط سعر الذهب 3063 دولارًا للأونصة في 2025، على أن يصل إلى 3350 دولارًا للأونصة في 2026، مقارنة بتوقعاته السابقة التي كانت عند 2750 دولارًا و2625 دولارًا للأونصة على التوالي.

هل يستمر الصعود؟
يرى المحللون أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب يعتمد على عدة عوامل، أبرزها السياسات الاقتصادية العالمية، واستمرار التوترات الجيوسياسية، وحركة أسعار الفائدة الأميركية. ومع تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي والتضخم، يبدو أن المعدن الأصفر سيظل وجهة جذابة للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار المالي.