متحدث السياحة: «ضيوفنا أولوية» حملة تهدف لضمان جودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار - خبر صح

كشف المتحدث الرسمي لوزارة السياحة محمد الرساسمة، أن عدم حصول أي مرفق سياحي على ترخيص من وزارة السياحة سيفتح المجال أمام العديد من المخاطر، لعل أهمها عدم الامتثال لمعايير الأمن والسلامة في المرفق، وعدم الالتزام بجودة الخدمات ومعايير أخرى مثل النظافة والصيانة، وعدم استيفاء الاشتراطات النظامية التي تحفظ حقوق السائح وأمنه، مبينا في حواره مع صحيفة مكة أن جداول المخالفات والعقوبات النظامية المطبقة قد حددت المخالفات المفروضة على كل مرفق يمارس النشاط السياحي من دون الحصول على ترخيص، فإلى الحوار..

* أطلقت وزارة السياحة حملة بعنوان «ضيوفنا أولوية» وشهدنا نشاطا مكثفا لها خلال الربع الأول من 2025، ما هي أهداف هذه الحملة ونطاقها؟
- لضمان جودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار وإثراء تجربتهم، أطلقت وزارة السياحة حملة »ضيوفنا أولوية« عام 2024، واستمرت بها خلال 2025 في مناطق المملكة كافة، بتوجيهات وإشراف وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب.
وتهدف الحملة إلى تحسين الخدمات المقدمة للسياح والزوار في الأنشطة السياحية كافة، من أجل تقديم صورة مشرقة عن قطاع السياحة المزدهر، وإظهار قيم الحفاوة والضيافة السعودية الأصيلة. حيث نشدد من خلال هذه الحملة على ضرورة التزام المرافق بالمعايير والاشتراطات النظامية، وحصولها على ترخيص من وزارة السياحة وتجديده والالتزام باشتراطاته، إضافة إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار.وخلال الربع الأول من العام الحالي، كثفت الوزارة جهودها الرقابية والتوعوية في إطار هذه الحملة، وكان حضورها الميداني مستمرا مع جميع الجهات الحكومية والهيئات المعنية. وستواصل وزارة السياحة من خلال فرقها الميدانية جهودها الرقابية والتوعوية بوتيرة متزايدة استعدادا لموسم الحج، وستوسع نطاق عملها، حتى تحقيق أعلى مستويات الامتثال في الأنشطة السياحية كافة. في إطار حملة ضيوفنا أولوية، كثفت الفرق الرقابية التابعة للوزارة

* ما هي حصيلة الجهود الرقابية في إطار حملة «ضيوفنا أولوية» منذ مطلع العام الحالي، على مستوى المملكة وفي منطقة مكة المكرمة خصوصا؟
- حضورها الميداني وجولاتها الرقابية التي نتج عنها في الربع الأول من 2025 أكثر من 22 ألف جولة على جميع الأنشطة السياحية، ضبط خلالها نحو 17 ألف مخالفة، وتم إغلاق أكثر من 350 مرفقا سياحيا مخالفا، إضافة إلى ضبط أكثر من 1700 مرفق لتكرارها المخالفة أو استئناف النشاط من دون تسوية أوضاعها.
وفي منطقة مكة المكرمة، نتج عن الجهود الرقابية في الربع الأول من 2025 ضبط أكثر من 6800 مخالفة، وإغلاق أكثر من 80 مرفقا سياحيا مخالِفا.

* لمسنا عزم الوزارة على ضمان الالتزام بحصول المرافق كافة على تراخيص من الوزارة؛ لماذا التشديد على هذه الاشتراطات؟ وما هي عقوبات عدم الالتزام؟
- إن عدم حصول المرفق على ترخيص من وزارة السياحة يفتح المجال أمام العديد من المخاطر أبرزها: عدم الامتثال لمعايير الأمن والسلامة في المرفق، وعدم الالتزام بجودة الخدمات ومعايير أخرى مثل النظافة والصيانة، وعدم استيفاء الاشتراطات النظامية التي تحفظ حقوق السائح وأمنه.
أما بالنسبة للعقوبات، فإن جداول المخالفات والعقوبات النظامية المطبقة قد حددت المخالفات المفروضة على كل مرفق يمارس النشاط السياحي من دون الحصول على ترخيص من وزارة السياحة، أو بعد انتهاء صلاحيته، فتبدأ العقوبات عند الضبط الأول، بغرامة تصل إلى 250 ألف ريال أو الإغلاق الفوري أو العقوبتين معا، وتصل العقوبات عند تكرار المخالفة للمرة الأولى إلى غرامة تصل إلى 500 ألف ريال والإغلاق الفوري، ثم غرامة تصل إلى مليون ريال والإغلاق الفوري ونشر قرار العقوبة وأسماء المخالفين على نفقتهم عند تكرار المخالفة للمرة الثانية.
نذكّر أن غاية الوزارة ليست فرض العقوبات، بل ضمان الامتثال للمعايير والاشتراطات النظامية. ونحن على استعداد تام للتعاون مع المستثمرين الراغبين في معرفة إجراءات الترخيص المبسّطة، ويمكن التواصل معنا عبر المركز الموحد للسياحة (930) للاستفسار ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالتراخيص.

* هل تقتصر حملة ضيوفنا أولوية على الجولات الرقابية وعلى مرافق الضيافة السياحية وحدها؟
- «ضيوفنا أولوية» هي حملة شاملة لكامل القطاع السياحي، ونعمل من خلالها عبر مسارات عدة لضمان الامتثال والارتقاء بجودة الخدمات. وبالتوازي مع مسار الرقابة والتفتيش، عقدت قيادات الوزارة - على رأسها وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب - لقاءات مع المشغلين والمستثمرين في القطاع خلال جولاتهم في عدد من المدن والمناطق، منها مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة. كما أقامت الوزارة 5 ورش عمل في عدد من مناطق المملكة للقاء المشغلين وتعريفهم بالتسهيلات وإجراءات التراخيص وعقوبات عدم الامتثال أيضا.
جهودنا التوعوية هذه تهدف إلى الاستماع للمشغلين المرخصين الممتثلين ودعمهم، والتعاون لملاحقة مرافق الضيافة المخالفة، وضمان منافسة عادلة ترتقي بالقطاع.
ولا تقتصر حملة ضيوفنا أولوية على مرافق الضيافة السياحية فقط، بل تمتد أيضا إلى التوعية وممارسة الرقابة على الأنشطة السياحية كافة من مكاتب السياحة والسفر، وأنشطة الإرشاد السياحي، ومنصات الحجز المحلية والعالمية العاملة في المملكة؛ فقد بلغ عدد الجولات الرقابية على مكاتب السفر والسياحة ومرافق الضيافة السياحية الخاصة وأنشطة الإرشاد السياحي نحو 5500 جولة رقابية، وذلك للتأكد من التزامها بالمعايير والاشتراطات النظامية.
إضافة إلى ذلك، ألزمت الوزارة جميع منصات الحجز المحلية والعالمية بإزالة مرافق الضيافة غير المرخصة، والامتناع عن التسويق لأي مرفق ضيافة سياحي دون التأكد من حصوله على ترخيص من وزارة السياحة. وقد لمسنا تعاونا مثمرا من منصات الحجز، وسنتابع العمل معها لضمان الامتثال وتطبيق أعلى المعايير في سوق الضيافة السعودية.
وفي المرحلة المقبلة، ستواصل الوزارة جهودها الرقابية والتوعوية لبناء قطاع منظم، يحمي حقوق السائح والزائر، ويضمن للمستثمرين الجادين والملتزمين بيئة استثمار وتشغيل سليمة وداعمة.