تحوّل أحد أشهر المساجد بمدينة بن أحمد المغربية إلى مسرح لجريمة قتل مروّعة هزت المنطقة المحيطة وأربكت الأجهزة الأمنية، حيث عثرت السلطات داخل دورات المياه الملحقة بالمكان، على أشلاء بشرية مقطعة وموضوعة داخل أكياس بلاستيكية.

أثارت الواقعة حالة من الذعر داخل المدينة الهادئة التي لم يصدق سكانها أن يكون المسجد مكاناً لتلك الجريمة الصادمة، فيما فتحت السلطات تحقيقات أمنية مكثفة.

الجاني كان في حالة غير طبيعية

ألقت الشرطة القبض على المشتبه فيه، قرب مسرح الجريمة، وكان في حالة غير طبيعية، يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء، ويبدو عليه الاضطراب النفسي والسلوك العدواني بشكل غير طبيعي، ما أثار شكوك المحققين.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية كان يعمل سمساراً للعقارات، وأن الجريمة ناتجة عن خلافات شخصية مع الجاني.

واكتشف رجال الشرطة وجود مجموعة من الأسلحة البيضاء داخل المسجد، فيما أسفر تفتيش منزل المتهم عن ضبط منقولات مشكوك في مصدرها، ويُعتقد أنها تخص المجني عليه.

أكياس بلاستيك فضحت الجريمة المروعة

بداية القضية كانت حين دخل أحد المصلين إلى دورة مياه المسجد للوضوء، ولاحظ وجود أكياس بلاستيكية مشبوهة، ليُبلغ الشرطة التي كشفت القضية.

الضحية يعمل في محل للنظارات

ذكرت وسائل إعلام مغربية أن الضحية كان يعمل في محل لبيع النظارات، لكن تحقيقات الشرطة في القضية تشير إلى عمله الآخر في السمسرة، وترجيح كونه سبب الخلاف الرئيسي مع المتهم.

الرأي العام المغربي يطالب بالعدالة

اهتز الرأي العام المغربي لبشاعة الجريمة، التي شغلت رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بإنزال أقصى عقوبة على المتهم.

وتركزت آراء رواد منصات التواصل الاجتماعي حول عدم فهم سبب اختيار الجاني للمسجد لكي يرتكب جريمته وكيفية تمزيقه جثة الضحية وحفظها في دورة المياه، إلى جانب الرغبة في معرفة الدافع الذي أدى لتلك الحادثة البشعة.