موجة غضب عارمة بعد تطاول ناشط حوثي يدعي انه سعودي على الصحابة في قلب صنعاء - خبر صح

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موجة غضب عارمة بعد تطاول ناشط حوثي يدعي انه سعودي على الصحابة في قلب صنعاء - خبر صح, اليوم السبت 29 مارس 2025 10:01 مساءً

أثار ناشط حوثي يُدعى "علي هاشم"، يدّعي أنه سعودي الأصل، موجة غضب واسعة النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أقدم على سبّ وتطاول على صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال كلمة له ألقاها في أحد التجمعات الحوثية وسط العاصمة اليمنية صنعاء.

الواقعة التي أثارت استهجانًا كبيرًا بين النشطاء والمواطنين اليمنيين، جاءت لتسلط الضوء مجددًا على الممارسات الطائفية التي تتهم بها جماعة الحوثي، والتي تقول إنها تعمل على نشر الفكر الإمامي المتطرف في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ردود فعل شعبية وتفاعل واسع

عبر ناشطون يمنيون عن غضبهم الشديد إزاء ما اعتبروه "إساءة ممنهجة للإسلام وللصحابة الكرام"، مشيرين إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل إنها تعكس سياسة الجماعة في تحريض أتباعها ضد رموز الإسلام ومقدساته.

وقال ناشطون في تصريحات متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "ندعو الحوثيين إلى طرد علي هاشم من صنعاء فورًا إذا كانوا فعلاً جماعة ليست طائفية كما يزعمون.

أما إذا بقي هذا الشخص ولم يتم محاسبته، فإن ذلك سيكون دليلاً قاطعًا على أن الحوثيين جماعة طائفية تسعى لنشر الكراهية وتشويه الدين الإسلامي".

وأضافوا: "ما قام به علي هاشم هو تطاول واضح على الصحابة الكرام الذين ضحوا بأرواحهم لنصرة الإسلام والمسلمين، ولا يمكن السكوت عن مثل هذه الإساءات".

دعوات لمحاسبة المسؤولين

في الوقت نفسه، دعا ناشطون مختلف الجهات الحقوقية والإسلامية إلى التحرك العاجل لمعاقبة مرتكبي مثل هذه التجاوزات، وحملوا قيادات جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات. وأكدوا أن الصمت على مثل هذه التصرفات يعزز من خطورة الجماعة ويغذي الفتنة الطائفية في البلاد.

وتساءل البعض: "كيف يمكن لجماعة تدعي أنها تمثل الشعب اليمني أن تسمح لأحد عناصرها بالإساءة إلى الصحابة؟ وهل يمكن الوثوق بمليشيا تستخدم الدين كوسيلة لتحقيق أجنداتها السياسية؟".

تحول القضية إلى قضية رأي عام

الحادثة تحولت سريعًا إلى قضية رأي عام، حيث أطلق ناشطون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغات مثل "#محاكمة_علي_هاشم" و"#الصحابة_خط_أحمر"، مطالبين بضرورة تقديم الجاني إلى العدالة ومحاسبة كل من يقف وراءه أو يدعمه.

وفي الوقت الذي يرى فيه البعض أن هذه الحادثة قد تكون محاولة من قبل الجماعة الحوثية لاستفزاز مشاعر المسلمين وإثارة الفتن الطائفية، يؤكد آخرون أن الأمر يعكس مدى الانفصال بين الجماعة والقيم الإسلامية التي تدعي الدفاع عنها.

الحوثيون والتهمة المستمرة بالطائفية

هذه الواقعة ليست الأولى التي تتعرض فيها جماعة الحوثي لانتقادات واسعة بسبب تجاوزاتها الطائفية. فقد سبق أن اتهمت الجماعة بنشر أفكار متطرفة تستهدف زعزعة الوحدة الوطنية في اليمن، واستخدام الدين كأداة للسيطرة على المناطق الخاضعة لسلطتها.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الحوادث تزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في اليمن، وتجعل من الصعب تحقيق أي تقارب أو حلول سلمية بين الأطراف المختلفة، خاصة وأنها تؤجج مشاعر الكراهية وتعميق الانقسامات المجتمعية.

يبقى السؤال المطروح الآن: هل ستتحرك قيادات جماعة الحوثي لمحاسبة "علي هاشم" أم ستستمر في صمتها المعهود تجاه مثل هذه التجاوزات؟ وما هي الآثار المترتبة على استمرار مثل هذه السياسات الطائفية في ظل الأوضاع الإنسانية والسياسية المعقدة التي يعيشها اليمن؟

الشعب اليمني والعالم الإسلامي بانتظار ردود فعل واضحة وحاسمة، سواء من الحوثيين أو من الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحرية الدينية، لوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء ليس فقط لليمنيين ولكن للإسلام والمسلمين بشكل عام.

أخبار ذات صلة

0 تعليق