شهد العراق فوض شاملة ، حول تحديد موعد عيد الفطر المبارك، شهدت اتهامات متبادلة ، خاصة بعد أن أعلن " الوقف السني" أن العيد غد الأحد، ثم تراجع وأعلن أنه الإثنين ، وسط اتهامات له بالخضوع لجهات معينة

تراجع دار الإفتاء العراقية

كانت دار الإفتاء العراقية، أعلنت يوم غد الأحد ، أول أيام عيد الفطر، قبل أن تتراجع عن إعلانها هذا ، وفعل مثلها ديوان الوقف السني الذي أعلن بوقت متأخر من اليوم، أن يوم غد سيكون متمماً لشهر رمضان.

مفتي جمهورية العراقي، الشيخ مهدي الصميدعي، ذكر في بيان له أن "يوم الأحد الموافق 1 شوال 1446 هـ، 30 مارس 2025 م ، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال".، وتقدمت دار الإفتاء العراقية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء الشعب العراقي والأمة الإسلامية، سائلة الله عز وجل أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ العراق وأهله من كل سوء".

وفي وقت لاحق، أعلن ديوان الوقف السني، أن يوم غد الأحد متمما لشهر رمضان، وأن يوم الاثنين 31 مارس الجاري، أول أيام عيد الفطر.

من جانبها ، أعلنت هيئة علماء المسلمين في العراق، ثبوت الرؤية الشرعًية لهلال شهر شوال، وأن يوم غدٍ الأحد هو أول أيام عيد الفطر

العيد الأحد في كوردستان العراق

وفي إقليم كوردستان، أعلنت وزارة الاوقاف، أن يوم غد الأحد، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، من دون أي تغيير بالموقف، وشرعت الجوامع داخل جميع المناطق الكوردستانية بتكبيرات العيد قبل أذان العشاء.

من جانبه أعلن مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، أعلن غداً الأحد، المتمم لشهر رمضان، وأن يوم الاثنين المقبل، سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، لكن بعد أن تتم مراقبة الهلال مساء غد الأحد.

اتهامات للوقف السني بالخيانة

ووصف رئيس حزب الوطن، مشعان الجبوري، ما فعله رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي، بأنه خيانة صريحة للأمانة، بعد ما أعلن الوقف أن أول أيام عيد الفطر هو الاثنين المقبل.
وقال الجبوري في تغريدة على منصة "إكس"، "ما فعله رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي خيانة صريحة للأمانة التي منحت له".، مضيفا "‏أعلن أن الأحد هو أول أيام العيد، كما أعلنت معظم الدول الإسلامية، ثم تراجع خاضعًا خلال ساعة ليقول إن العيد الاثنين، إرضاءً لتوجيهات الدولة العميقة التي تأتمر بأوامر إيران".

‏ودعا الجبوري "أبناء السنّة، إلى عدم الأخذ بهذا الإعلان المسيس، والاحتفال بعيدهم مع إخوتهم في العالم الإسلامي"، مضيفا "‏بهذا التراجع المُهين، لم يُهنّئ أهل السنّة بعيدهم، بل نزع عنهم حتى حقهم في إعلان عيدهم".

ضغوط سياسية وإقليمية

وفي تطور جديد ، كشف مصدر مطلع في ديوان الوقف السني، لـ وكالة " شفق نيوز" أن تضارب الأنباء بشأن موعد إعلان عيد الفطر في العراق يعود إلى وجود ضغوط سياسية وإقليمية دفعت باتجاه إعلان يوم العيد يوم الاثنين.

وقال المصدر، إن "الارتباك الذي حصل في إعلان العيد من قبل الوقف السني كان نتيجة ضغوط متعددة، بعضها من أطراف سياسية داخلية، وأخرى ذات طابع إقليمي، سعت لعدم توحيد يوم العيد مع دول مثل السعودية وتركيا".

وأوضح أن "رؤية الهلال لم تثبت بشكل شرعي خلال وقت التحري، لكن الخلاف وقع داخل لجنة ثبوت الرؤية نفسها، حيث انقسم الفريق إلى مجموعتين، إحداهما ضغطت باتجاه إعلان الأحد أول أيام العيد، اقتداءً بالدول الإقليمية، بينما أصرت المجموعة الأخرى على الالتزام بالضوابط الشرعية التي تؤكد أن الرؤية لم تتحقق، وبالتالي تقرر أن يكون يوم الاثنين هو أول أيام عيد الفطر".

وأشار المصدر إلى أن "هذا الانقسام داخل هيئة الرؤية هو ما تسبب بتأخير إعلان القرار الرسمي، وفتح الباب أمام تداول أنباء متضاربة، خاصة في ظل تسريب توجهات غير مؤكدة عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي".