في تصعيدٍ عسكريٍّ ملحوظ، كثفت القوات الأمريكية من عملياتها في اليمن، حيث شنت مقاتلاتها غارات جوية استهدفت مخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثيين في منطقة عمد بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استخدمت قنابل ارتجاجية، مما أحدث انفجارات مدوية هزت المنطقة بأكملها.
ويُعتقد أن هذه المخازن كانت تستخدم لتخزين الأسلحة التي استولى عليها الحوثيون بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في ديسمبر 2017، وسط تقارير تفيد بأن الحوثيين ربما نقلوا بعض محتويات هذه المخازن قبل الضربة الأمريكية.
وتزامناً مع هذه الغارات، حلقت طائرات أمريكية بدون طيار بشكل مكثف في أجواء المحافظات الشمالية اليمنية، مما أثار حالة من الذعر بين سكان المنطقة، وخاصةً في صفوف الجماعة الحوثية.
وأكدت مصادر محلية أن أصوات تحليق الطائرات الأمريكية بدون طيار سُمعت بوضوح في محافظات صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والبيضاء، مما أفسد احتفالات العيد على قيادات الحوثيين الذين يخشون استهدافهم من قبل هذه الطائرات , وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق لفترات طويلة تصل إلى 75 ساعة، وتستخدم في عمليات الرصد والمراقبة الدقيقة.
يُشار إلى أن هذه الطائرات هي نفسها التي استخدمت في السابق لرصد وتصفية عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش، حيث تتميز بقدرتها على رصد وتتبع الأهداف بدقة عالية، بما في ذلك رصد تحركات الأفراد من خلال بصمة الصوت عبر الأجهزة الهاتفية.
ويأتي تحليق هذه الطائرات في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحوثيين، وإدراج عدد من قياداتهم على قوائم الإرهاب، مما يتيح للجيش الأمريكي استهدافهم دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس.