أثنى العميد الركن طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على الدور المحوري لمحافظة تعز في معركة استعادة الدولة، مشيرًا إلى أن تجربتها الرائدة في بداية الصراع كانت محورية في كسر المشروع الحوثي بجهود ذاتية قبل أي دعم خارجي. وأكد أن تكرار هذه التجربة يمكن أن يكون له تأثير كبير في هزيمة الحوثيين إذا توحدت الجهود وركزت على الهدف المشترك.

جاء ذلك أثناء استقبال صالح، اليوم، مع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وفدًا من أبناء محافظة تعز في مطار المخا الدولي. حيث أشار إلى أن تعز لا تزال تمثل القلب النابض لليمن وقائدة الثورات والتحرير.

كما أكد صالح أن هزيمة الحوثيين أصبحت قريبة جدًا، مضيفًا أن التحولات الأخيرة تظهر أن الدور الذي كان يُعطى للحوثيين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي قد انتهى، بعد أن اقتنع العالم بضرورة التخلص منهم. وأشار أيضًا إلى قرب نهاية مشروع "محور الشر" الإيراني بعد أن خذل هذا المحور القضية الفلسطينية، حيث سعى لتحقيق مصالحه على حساب تدمير الدول العربية لتنفيذ أجنداته التوسعية.

وجدد طارق صالح دعوته لتوحيد الصف الوطني وتجاوز الخلافات الداخلية، مؤكدًا على ضرورة أن يعتمد اليمنيون على أنفسهم في معركة التحرير، دون انتظار التدخلات الخارجية. كما ذكر بأن تعز كانت قد حققت إنجازات كبيرة بمفردها في بداية الحرب عندما تصدت للمشروع الحوثي.

وحث صالح على بناء نموذج للوحدة لمواجهة الحوثيين، موضحًا أن الهدف المشترك هو استعادة دولة المؤسسات والنظام الجمهوري على أسس ثورتي سبتمبر وأكتوبر. ووجه دعوة لقيادات ووجهاء تعز لتسهيل تنفيذ مشروع مياه الشيخ زايد، مؤكّدًا أن استكمال المشروع سيساهم في تنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية لصالح المدينة وريفها.

اختتم طارق صالح كلمته بالتأكيد على ضرورة القضاء على مشروع الإمامة عسكريًا وفكريًا.