أجبرت ميليشيا الحوثي أسرة المسن الذي توفي جوعًا بجانب طفله في مدينة إب، على تبرئة الجماعة من دمه، وذلك بعد أن تحولت قضيته إلى قضية رأي عام.
وأطلعت مصادر صحفية على وثائق رسمية حوثية تظهر محاولة الجماعة نفي خبر وفاته بسبب الجوع.
وتضمنت الوثيقة ادعاء الحوثيين العثور على مبلغ 11 ألف ريال بحوزة المتوفى، ياسر أحمد صالح البكار، وبعض المتعلقات، وتسليمها لزوجته بمحضر رسمي وشهادة شهود. واتهمت الجماعة وسائل الإعلام بتضخيم الحادثة، وادعت أن وفاته كانت طبيعية.
وأجبرت الميليشيا أسرة المتوفى، والدته وزوجته، على توقيع وثيقة تبرئ الجماعة، وتؤكد أن وفاته كانت طبيعية، وليس له عداوة مع أحد.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن انتشرت صور الأب المتوفى وطفله على نطاق واسع، مما أثار غضبًا واستياءً واسعًا في اليمن.
وتشير التقارير إلى أن "البكار" توفي جوعًا وكمدًا بعد أن تقطعت به السبل، وكان يتناول وجبة غداء بسيطة مكونة من الزبادي والخبز.