أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، عن فتح باب التنسيق والقبول في الجامعات الحكومية والأهلية للعام الدراسي الجديد 1447هـ - 2025/2026م.

وفقًا لما أوردته الوزارة في بيان رسمي، فإن عملية التسجيل ستبدأ اعتبارًا من يوم 8 شوال القادم، وذلك بالتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة لهذا العام.

فترة التسجيل وموقع التنسيق

أكدت الوزارة أن فترة التسجيل والتنسيق ستستمر لمدة شهر كامل، على أن يتم ذلك عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك: https://oasyemen.net/ . وتهدف هذه الآلية إلى تسهيل عملية التقديم على الطلاب من مختلف المحافظات، بما يضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين المتقدمين.

كما أشار البيان إلى أن التقويم الجامعي سيبدأ رسميًا في الأول من محرم القادم، باستثناء طلاب المستوى الأول الذين سيتم تحديد مواعيد خاصة بهم بعد انتهاء عملية التنسيق.

سياسة القبول والطاقة الاستيعابية

أعلنت الوزارة أنها ستقوم باعتماد الطاقة الاستيعابية ومعدلات القبول في الجامعات الحكومية والأهلية بناءً على معدلات الإغلاق التي تم اعتمادها خلال العام الماضي.

ويأتي هذا القرار في إطار ضمان استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب دون التأثير على جودة التعليم المقدمة.

شروط القبول ومعايير الالتحاق

وضعت وزارة التعليم العالي مجموعة من الشروط الخاصة بالقبول في مؤسسات التعليم العالي، والتي جاءت كالتالي:

1. معادلة الشهادات الخارجية : لن يتم قبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من خارج اليمن إلا بعد معادلة شهاداتهم رسميًا من قبل وزارة التربية والتعليم.

2. خريجو الثانوية المهنية : سيتم قبول خريجي الثانوية المهنية التخصصية (مثل التجارية، الزراعية، الهندسية) في الكليات والتخصصات المناظرة لمؤهلاتهم أو في التخصصات الإنسانية، على أن يتم إخضاعهم لامتحان المفاضلة وفقًا لمعدلات القبول المعلنة لطلاب الثانوية العامة.

3. تحديد عمر الشهادة : حددت الوزارة الحد الأقصى لعمر شهادة الثانوية العامة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي:

   • 12 عامًا للتخصصات العلمية.
   • 10 سنوات للتخصصات الإدارية والإنسانية.

نداء للطلاب وأولياء الأمور

ودعت الوزارة جميع خريجي الثانوية العامة إلى الالتزام بالمواعيد والشروط المحددة للتسجيل، مؤكدة أن الالتزام بهذه الإجراءات سيساهم في تسهيل عملية القبول وتجنب أي مشكلات قد تواجه الطلاب.

كما أعربت الوزارة عن أمنياتها بالتوفيق لجميع الطلاب في مسيرتهم التعليمية المقبلة.

أهمية القرار في ظل الظروف الراهنة

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه اليمن تحديات كبيرة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل التعليم أحد أهم الركائز التي يمكن من خلالها بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقد حرصت الوزارة على توفير بيئة تعليمية مرنة ومنصفة، تتيح للطلاب من مختلف الخلفيات فرصًا متساوية للالتحاق بالجامعات.

وتجدر الإشارة إلى أن نظام التنسيق الإلكتروني الذي تم تبنيه يعكس الجهود المبذولة لتحديث العملية التعليمية ومواكبة التطورات التكنولوجية، رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.