العالم فى ورطة.. وحش أعماق المحيط الهادئ يستيقظ - خبر صح

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العالم فى ورطة.. وحش أعماق المحيط الهادئ يستيقظ - خبر صح, اليوم السبت 3 مايو 2025 01:33 مساءً

تحذيرات عدة أطلقها العلماء نتيجة استيقاظ وحش أعماق المحيط الهادئ، وسط مخاوف من حدوث ثوران لبركان ضخم متواجد تحت الماء، يعرف باسم "أكسيال سيماونت" (Axial Seamount)، قبالة سواحل ولاية أوريجون الأميركية، وذلك بعد تسجيل علامات واضحة على ازدياد نشاطه.

بركانا ضخما تحت الماء

ويقع البركان على بعد نحو 300 ميل من اليابسة، وتحت عمق يصل إلى 5,000 قدم، مما يجعله بعيدًا عن تهديد مباشر للبشر. 

وقد يثور بركان أكسيل سي ماونت، قريبا لأول مرة منذ عقد، وقد رصد علماء في جامعة واشنطن زيادة حادة في الزلازل الصغيرة تحت سطح البحر وتضخمًا في قاع البحر، وهي علامات على تراكم الصهارة داخل البركان. 

ورغم هذا النشاط، يؤكد الخبراء عدم وجود أي تهديد للمجتمعات الساحلية، ويظل الموقع تحت المراقبة المستمرة من خلال أحد أكثر أنظمة مراقبة المحيطات تطورًا في العالم.

كان جبل أكسيال البحري محورًا لأحد أوائل المراصد البركانية تحت الماء طويلة الأمد في العالم الذي أنشأته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في أواخر التسعينيات. 

وتظهر البيانات الصادرة عن مصفوفة الكابلات أن قاع البحر تضخم بأكثر من 20 سم (7.9 بوصة) في الأشهر الأخيرة - وهو ما يقرب من ضعف المعدل الذي لوحظ قبل الانفجارات السابقة، بما في ذلك حدث عام 2015.

زيادة حادة في عدد الزلازل الصغيرة في قاع البحر

 لاحظ العلماء زيادة حادة في عدد الزلازل الصغيرة في قاع البحر. كما بدأ البركان بالانتفاخ، مما يدل على تراكم الصهارة تحت السطح.

من جهته قال ويليام ويلكوك، أستاذ علم المحيطات بجامعة واشنطن: "لقد تضخم البركان أكثر من 20 سم، وقد شهدنا هذا التضخم من قبل، ونعرف كيف ينتهي". وأضاف: "نحن الآن على بُعد بضعة أشهر إلى عام من ثوران بركاني".

يتبع البركان نمطا موثقا جيدًا من التضخم وزيادة النشاط الزلزالي سبقت ثورانات سابقة، وسُجِّل تزايد مماثل في النشاط البركاني في الأشهر التي سبقت ثوران عام ٢٠١٥.

وقال أستاذ علم المحيطات بجامعة واشنطن: "مع مرور الوقت، ينتفخ البركان بسبب تراكم الماغما تحت السطح.. وقد بلغ الآن نفس مستوى الانتفاخ الذي وصل إليه قبل الثورات الثلاث الأخيرة، ما يعني أنه قد يثور في أي يوم إذا صحّت الفرضية."

من جانبها، أوضحت البروفيسورة ديبورا كيلي، من كلية علوم المحيطات في جامعة واشنطن، أن عدد الزلازل المسجلة حول البركان يتراوح بين 200 إلى 300 يوميًا، مع فترات قصيرة يرتفع فيها العدد إلى 1,000 زلزال يوميًا بسبب تأثير المد والجزر.

وقالت: "إذا كانت مؤشرات عام 2015 صحيحة، فنتوقع رؤية أكثر من 2,000 زلزال يوميًا لعدة أشهر قبل الثوران."

ورغم أن النشاط لا يشكل تهديدا مباشرا للبشر، فإن العلماء يراقبون الوضع عن كثب، مشيرين إلى أن مثل هذه الثورات البحرية نادرة الملاحظة وتشكل فرصة ثمينة لفهم ديناميكيات البراكين تحت سطح البحر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق