لا يتوقف المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن عن إثارة الجدل كل فترة، سواء في الملعب أمام عدسات المصورين أو عبر تصريحات تبدو صدامية مع رموز رياضية.

توقع كثيرون أن يتوقف صدام العميد بعد تعيينه مديراً فنياً للفراعنة، بينما لم يحدث ذلك، وبدأ الأمر بتصريحاته حول استبعاد عدد من اللاعبين من المنتخب.

كان إمام عاشور الاسم الأبرز بين اللاعبين الذين استبعدهم حسام حسن، بل ووجه لهم انتقاداً يتضمن عدم الالتزام بمعسكر المنتخب، والتمرد على تعليمات المدير الفني.

أُخذت تصريحات حسام حسن في سياق الصدام مع النادي الأهلي، ولكن حاول البعض التهدئة في إطار أنها قرارات المدير الفني للمنتخب، وفقاً لاعتبارات فنية، ولا يجب تحميلها أبعاداً صدامية مع الأندية.

حسام حسن يرفض انتقادات الوزير ويتمسك بالدفاع عن لاعبيه

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث وجه وزير الرياضة المصري أشرف صبحي انتقادات للاعبي المنتخب عقب مباراة سيراليون.

اجتمع الوزير بالجهاز الفني للمنتخب، كما دخل غرفة الملابس وطالب اللاعبين، ببذل مزيد من الجهد، موضحاً أنه على الرغم من فوزهم إلا أنه كان يتوقع أداءً أفضل من ذلك.

تصريحات الوزير أثارت غضب حسام حسن الذي رفضها قائلاً: إن الفيصل هو تحقيق نتائج إيجابية موضحاً أن المنتخب يسير بخطى ثابتة في تصفيات كأس العالم 2026، كما أنه يتصدر مجموعته بفارق كبير.

غضب رسمي من تصريحات العميد ضد بعض أندية الدوري

بعد أزمة تصريحات الوزير، سادت أجواء من التوتر بين المدير الفني للمنتخب المصري، وقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

الأزمة مع الأهلي بدأت باستبعاد إمام عاشور ثم الخلاف حول توقيت معسكر المنتخب، حيث يرغب الأهلي في إرسال اللاعبين إلى معسكر المنتخب خلال فترة التوقف الدولي فقط.

بينما يتمسك حسام حسن بالحضور المبكر للمعسكر وهو الأمر الذي يتعارض مع الأهلي، نظراً لخوضه تدريبات مكثفة استعداداً للمشاركة في كأس العالم.

كما طلب الزمالك، انضمام عمر جابر وعبدالله السعيد لمعسكر المنتخب، بينما رفض حسام حسن طلبهم وهو ما أثار غضباً داخل القلعة البيضاء.

اتحاد الكرة منقسم بين الإقالة الآن أو الانتظار لما بعد التصفيات

تسود حالة من الترقب داخل أروقة اتحاد الكرة بسبب الأداء الفني الذي يقدمه حسام حسن مع المنتخب، والذي يصفونه بالمتواضع.

وعلى الرغم من تحقيقه نتائج إيجابية في المباريات الأخيرة، إلا أن هناك قناعة داخل اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة بأن الأداء لا يليق بتاريخ المنتخب المصري.

تضمنت التحفظات على أدائه، تصريحاته بعد المباريات، وعدم تقديم مواهب جديدة للمنتخب، إلى جانب الاعتماد على طريقة لعب تقليدية، وأيضاً الصدام مع اللاعبين، ما يثير أزمات داخل معسكر المنتخب.

وفي حين أن النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب حتى الآن هي التي تشفع للفريق الذي يدعم حسام حسن، لا يزال البعض يتمسك داخل اتحاد الكرة بضرورة إقالته قبل الوصول لكأس العالم 2026، موضحين أن مصر جاءت في التصفيات ضمن مجموعة سهلة، ولن ينطبق الأمر نفسه على مباريات المونديال.

محمد صلاح يفاجئ الجميع بدعمه للمدرب الوطني

لم تكن العلاقة بين حسام حسن ومحمد صلاح في أفضل صورها منذ بدء العميد تولي تدريب الفراعنة، ولكن تغير الأمر تماماً خلال معسكر سيراليون.

حظي محمد صلاح بدعم قوي من حسام حسن، حيث أشاد بأدائه واصفاً إياه بالأفضل في العالم، وتمنى فوزه بالكرة الذهبية.

وفي حين أن حسام حسن في طريقه لأزمة كبيرة مع اتحاد الكرة، وأيضاً وزارة الشباب والرياضة، اتخذ محمد صلاح جانب المدرب المصري، حيث تمنى الوصول معه إلى كأس العالم 2026 تحت قيادته، وقام بدعم الفريق.

ويتوقع كثيرون أن يحظى العميد بدعم محمد صلاح خاصة، أن الأخير له أزمة سابقة مع اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبو ريدة عام 2028 لم ينصفه فيها أحد.

حسام حسن يفاجئ الجميع: أنا أهلاوي وأتمنى تدريب الأهلي

وفي وسط كل تلك الأزمات كشف حسام حسن الذي لعب للناديين الأهلي والزمالك، عن النادي الذي يشجعه ويحلم بتدريبه قائلاً إنه يتمنى تدريب النادي الأهلي.

كما أكد في تصريحات خلال ظهوره مع رامز جلال في برنامج رامز إيلون مصر أنه ينصح زيزو بالانتقال للنادي الأهلي، إذا وصلت مفاوضاته مع الزمالك للنقطة صفر.

وقال إن انتقال تريزيجيه للنادي الأهلي أكبر مكسب للاعب، بينما أشار إلى أن نسبة انضمام إمام عاشور مهاجم النادي الأهلي إلى معسكر المنتخب القادم تتخطى الـ90%.