نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ارتفاع ضحايا زلزال ميانمار وتايلاند - خبر صح, اليوم السبت 29 مارس 2025 11:51 مساءً
عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية اتحاد ميانمار الصديقة، ومملكة تايلاند الصديقة، في ضحايا الهزة الأرضية القوية، التي تعرض لها البلدان، وتسببت في مقتل وإصابة المئات من الأشخاص في البلدين.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة ميانمار وحكومة تايلاند وشعبيهما الصديقين، وإلى أهالي وذوي ضحايا هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين في البلدين.
فقد لقي أكثر من 1600 شخص مصرعهم في ميانمار جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، الجمعة، متسبباً في دمار واسع امتد إلى تايلاند، بينما يواصل عمال الإنقاذ جهودهم الحثيثة للبحث عن ناجين.
وكانت المشاهد في ميانمار مروعة، حيث تسببت الهزات العنيفة في انهيار منازل وأبنية وجسور ومواقع دينية، مما أثار مخاوف كبيرة من وقوع كارثة كبرى في بلد يعاني تبعات الحرب الأهلية، ووفقاً لخبراء جيولوجيين أمريكيين لم تشهد ميانمار زلزالاً بهذا الحجم منذ عقود. وكانت الهزات الارتدادية شديدة لدرجة أن سكان بانكوك على بعد ألف كيلومتر من مركز الزلزال شعروا بها، وأثارت فيهم الذعر.
وأعلنت السلطات، أمس السبت، أن عدد القتلى بلغ 1644 شخصاً، بينما أصيب 3408 آخرون بجروح، معظمهم في مدينة ماندالاي التي تعد ثاني أكبر مدن ميانمار، وأكثر المناطق تضرراً، ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، نظراً لانقطاع الاتصالات في عدة مناطق في هذه المدينة تحديداً، يُعتقد أن أكثر من 90 شخصاً ما زالوا محاصرين تحت أنقاض مبنى سكني مكون من 12 طابقاً، حسبما أفاد مسؤول في الصليب الأحمر.
وفي ماندالاي تحول معبد أثري عمره قرون إلى أنقاض، وقال أحد الجنود الذين كانوا عند نقطة تفتيش خارج المعبد إن الهزات بدأت خفيفة ثم تصاعدت قوتها بسرعة، وأضاف أن المعبد انهار ما أدى إلى وفاة راهب وإصابة عدة أشخاص بجروح، بينما تم إنقاذ آخرين من تحت الركام ونقلهم إلى المستشفى.
وبالقرب من مطار ماندالاي منع رجال الأمن الصحفيين من الاقتراب، وأوضح أحدهم أن المطار مغلق، مشيراً إلى أن سقف المطار تعرض لأضرار، لكنه لم يسفر عن إصابات.
وبسبب الأضرار التي لحقت بالمبنى وأرسلت الصين 82 عنصر إنقاذ وتعهدت بتقديم 138 مليون دولار كمساعدات إنسانية، كما أرسلت هونغ كونغ فريقاً مكوناً من 51 شخصاً مع تسعة أطنان من المعدات، بما في ذلك أجهزة البحث عن ناجين وكلاب مدربة،
ووصلت طائرة هندية إلى رانغون محملة بمستلزمات الإغاثة الأساسية، كما أرسلت الهند فريق بحث وإنقاذ وفريقاً طبياً، بالإضافة إلى إرسال سفينتين محملتين بالمساعدات توجهتا إلى يانغون، من جانبها أرسلت الفلبين فريقاً من 114 شخصاً بينهم أطباء ورجال إطفاء وعسكريون، فيما أعلنت كوريا الجنوبية تقديم مساعدات بقيمة مليوني دولار، وأرسلت ماليزيا فريق إغاثة إلى بورما، بينما وأكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) استعدادها لدعم البلدين.
كما تبرعت نيوزيلندا بمبلغ 11 مليون دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما أعلنت إيرلندا تقديم ستة ملايين يورو نصفها لعمليات الصليب الأحمر في بورما والنصف الآخر للأمم المتحدة، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم، مشيراً إلى أن ما حدث كارثة رهيبة.
من جهتها، عرضت فرنسا والاتحاد الأوروبي وإندونيسيا وإيران تقديم المساعدة، وقدّم رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا تعازيه لميانمار وتايلاند، بينما بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برسالة تعزية إلى رئيس المجلس العسكري، معرباً عن حزنه العميق.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن بورما غير مستعدة لمواجهة كارثة بهذا الحجم.
ومما يزيد المخاوف بشأن جهود الإغاثة والإنقاذ في تايلاند أدى الزلزال إلى انهيار مبنى من 30 طابقاً كان قيد الإنشاء في بانكوك خلال ثوانٍ، مما تسبب في احتجاز عشرات العمال تحت الأنقاض، وأسفر الحادث عن مقتل ثمانية أشخاص، وإنقاذ ثمانية آخرين، فيما لا يزال 79 شخصاً في عداد المفقودين. وفقاً لحاكم بانكوك شادشارت سيتيبانت الذي أشار إلى أن حصيلة القتلى قد ترتفع.
واستخدمت فرق الإنقاذ طائرات مسيرة مزودة بتقنيات التصوير الحراري للبحث عن مؤشرات حياة بين الأنقاض، حيث يعتقد المسؤولون أن 30 شخصاً على الأقل ما زالوا على قيد الحياة، كما أمرت الحكومة بنشر أكثر من مئة خبير لفحص سلامة المباني بعد تلقي أكثر من ألفي بلاغ عن أضرار ناجمة عن الزلزال.
واضطر أكثر من 400 شخص لقضاء ليلتهم في الحدائق العامة بسبب حالة الطوارئ، وعدم توفر أماكن آمنة للعودة إليها، وفي مشهد مؤثر اضطرت امرأة إلى الولادة في العراء بعد إجلائها من المستشفى، فيما واصل جراح عملية جراحية لمريض خارج قسم العمليات بعد إخلاء المستشفى بشكل مفاجئ. (وكالات)
0 تعليق