نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
2000 خرق إسرائيلي لبنود وقف إطلاق النار في لبنان - خبر صح, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 11:41 مساءً
بيروت: «الخليج»
تمادى الجيش الإسرائيلي في خروقه لوقف إطلاق النار بعدما شنّ طيرانه، فجر أمس الثلاثاء، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن سقوط 4 قتلى بينهم مسؤول في «حزب الله»، إضافة إلى 7 جرحى، في وقت دان رؤساء الجمهورية جوزيف عون والنواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، هذه الغارة، واعتبروها انتهاكاً صارخاً للقرار 1701، وحذّروا من النيات المبيتة ضد لبنان، فيما اعتبرتها الخارجية الأمريكية دفاعاً عن النفس.
وفي أخطر خرق للهدنة، شن الطيران الإسرائيلي غارة، فجر أمس، على الضاحية الجنوبية استهدفت بصاروخين الطبقات الثلاث الأخيرة من مبنى يقع في الحي الصيني في منطقة معوّض، وتسببت بإلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة أدت في حصيلة غير نهائية إلى سقوط 4 قتلى هم حسن علي بدير وأحمد محمد محمود وهيام محمد محمود وعلي حسن بدير، إضافة إلى 7 جرحى، فيما ظلت طواقم الدفاع المدني، ساعات طويلة، تعمل وسط أنقاض الطبقات المستهدفة من المبنى السكني المستهدف.
وسمع سكان بيروت طائرات تحلّق على مستوى منخفض فوق العاصمة اللبنانية، كما دوّت انفجارات قوية في مناطق مختلفة من المدينة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت عنصراً في «حزب الله»، في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل الحزب منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين إسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إن «الغارة استهدفت عنصراً من «حزب الله» يدعى حسن بدير أرشد من «الوحدة 3900» التابعة لحزب الله و«فيلق القدس» في الغارة على الضاحية الجنوبية فجر أمس».
وأضاف: «حسن بدير تعاون مع «حماس» وساعد عناصر لها في التخطيط والتحضير لهجوم كبير ووشيك ضد إسرائيليين».
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن «طائراتنا قصفت مقرات لحزب الله في لبنان»، مؤكداً أنه «سنواصل استهداف أية عناصر تشكل تهديداً على أمن إسرائيل». وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن المستهدف هو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله».
وفي السياق دان الرئيس جوزيف عون الغارة الإسرائيلية، واعتبر أن هذا الاعتداء على محيط بيروت، للمرة الثانية منذ اتفاق 26 نوفمبر الماضي، يشكل إنذاراً خطِراً حول النيات المبيتة ضد لبنان، خصوصاً في توقيته الذي جاء عقب التوقيع في جدة على اتفاق لضبط الحدود اللبنانية السورية. ورأى عون أن التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا، ومنع أي انتهاك لها من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان.
بدوره أكد الرئيس مجلس النواب نبيه بري أن «الغارة ليست خرقاً يضاف إلى ال2000 خرق إسرائيلي لبنود وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701 فحسب، بل هي عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية. وقال: «لن ندين ما هو مُدان بكل المقاييس، فجريمة الفجر في الضاحية الجنوبية لبيروت وكل الجرائم التي ارتكبتها العدوانية الإسرائيلية هي دعوة صريحة وعاجلة للدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بالتزاماتها وإرغام الكيان الإسرائيلي على وقف اعتداءاته على لبنان واستباحة سيادته والانسحاب من أراضيه المحتلة».
ودان رئيس الحكومة نواف سلام هذا الاعتداء، بعدما تابعه مع وزيري الدفاع ميشال منسى والداخلية أحمد الحجار، واعتبر أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للقرار الأممي 1701 الذي يؤكد سيادة لبنان وسلامته، كما هو يشكل خرقاً واضحاً للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي.
الأمم المتحدة: قصف بيروت تزامن مع خطوات لبنانية إيجابية
قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، أمس الثلاثاء، إن الغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، جاءت رغم اتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات إيجابية، وبدء عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم تدريجياً. وعدّت بلاسخارت في حسابها على منصة «إكس»، أن قرار مجلس الأمن رقم 1701 هو «السبيل الوحيد الممكن للمضي إلى الأمام»، في إشارة إلى القرار الذي أنهى حرباً بين إسرائيل و«حزب الله» عام 2006.
إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني، أمس، تعرضه إلى إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي أثناء قيامه بإزالة سواتر ترابية أقامها الأخير ببلدة العديسة في قضاء مرجعيون جنوبي البلاد. وأوضح عبر منصة «إكس» أن إطلاق النار هذا تم رغم قيامه بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لإزالة هذه السواتر الترابية.
وذكر الجيش، أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار قرب عناصره لإجبارهم على الانسحاب من الموقع.
ولم يبلغ الجيش عن وقوع ضحايا جراء إطلاق النار أو حصول اشتباك في المكان. (وكالات)
0 تعليق