ألقت شرطة هونولولو القبض على طبيب تخدير يُدعى جيرهارد كونيغ، البالغ من العمر 46 عامًا، بتهمة محاولة قتل زوجته أثناء تنزههما في جزيرة أواهو بولاية هاواي. ووفقًا لما كشفته السلطات، حاول كونيغ دفع زوجته عن منحدر وضربها بحجر على رأسها في محاولة لإنهاء حياتها.

الحادثة وقعت صباح الاثنين الماضي بالقرب من منطقة بالي لوك آوت، وهي وجهة سياحية معروفة بارتفاعها الشاهق وإطلالتها الخلابة، لكنها كادت أن تتحول إلى مسرح لجريمة مروعة لولا تدخل المارة وإبلاغ الشرطة على الفور.

إصابة خطيرة ونقل الضحية إلى المستشفى

كشفت إدارة خدمات الطوارئ في هونولولو أن الضحية، البالغة من العمر 36 عامًا، أصيبت بجروح خطيرة في الرأس والوجه نتيجة الاعتداء العنيف، وتم نقلها إلى غرفة الطوارئ في حالة حرجة. ولم تفصح الجهات الرسمية عن هويتها الكاملة حفاظًا على خصوصيتها.

وبينما لا تزال حالتها الصحية غير مستقرة، تواصل شبكة CNN متابعة المستجدات الطبية والتواصل مع الشرطة لمعرفة تفاصيل إضافية حول وضعها الحالي.

مطاردة استمرت ست ساعات قبل القبض على الجاني

لم يكن القبض على كونيغ بالأمر السهل، حيث أفادت مصادر محلية، من بينها قناة KHNL المتعاونة مع CNN، أن الشرطة طاردت المشتبه به لساعات طويلة قبل أن تتمكن من إلقاء القبض عليه قرب طريق بالي السريع، وذلك بعد مطاردة استمرت حوالي ست ساعات سيرًا على الأقدام.

ووفقًا لتصريحات الشرطة، حاول كونيغ الهروب من مكان الحادث فور تنفيذ الجريمة، لكن بفضل بلاغات الشهود وجهود الفرق الأمنية، تم تعقبه حتى لحظة اعتقاله.

التهم الموجهة للطبيب وبدء التحقيقات

حتى الآن، لا تزال التهم الرسمية قيد النظر، حيث رفض مكتب المدعي العام الإدلاء بأي تصريحات حول القضية كونها لا تزال قيد التحقيق. ومن المتوقع أن يواجه كونيغ تهماً جنائية خطيرة قد تشمل الشروع في القتل والاعتداء الجسيم.

كما أشارت شبكة CNN إلى أنها تعمل على تحديد هوية المحامي الذي سيتولى الدفاع عن كونيغ في هذه القضية التي أثارت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا نظرًا لكون المتهم طبيبًا متخصصًا في التخدير، وهو مجال يرتبط بشكل وثيق بالحياة والموت.

صدمة مجتمعية وانتظار العدالة

أثارت القضية صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، خاصة أن كونيغ لم يكن لديه سوابق جنائية معروفة، ما جعل الحادثة غير متوقعة تمامًا. ومع استمرار التحقيقات، يترقب الجميع قرار المحكمة النهائي وما إذا كان سيتم توجيه تهم رسمية للطبيب الذي تحوّل من معالج للمرضى إلى متهم بمحاولة القتل.

يُذكر أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من جرائم العنف الأسري التي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث تدعو الجهات المعنية إلى تعزيز الوعي بمخاطر العنف الأسري وضرورة الإبلاغ عن أي علامات تحذيرية مبكرة قد تؤدي إلى مآسٍ مأساوية كهذه.