أفاد عدد من المواطنين في العاصمة اليمنية صنعاء، بتوقف العديد من مكائن الصراف الآلي التابعة للبنوك المحلية والتجارية عن العمل، وذلك نتيجة الضغط الكبير الذي تشهده هذه المكائن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وأبدى المواطنون استياءهم جراء هذا التوقف المفاجئ، والذي أدى إلى تعطيل حصولهم على السيولة النقدية اللازمة لتلبية احتياجاتهم اليومية خلال فترة العيد.

وبحسب شهادات المواطنين، فإنهم لجأوا إلى زيارة أكثر من صرافة وبنك أملاً في العثور على مكائن تعمل، إلا أنهم فوجئوا بأن معظمها متوقفة عن تقديم الخدمة.

وأشار البعض إلى أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة يعود إلى الضغط الكبير على المكائن، حيث يزداد الإقبال عليها بشكل غير مسبوق في مثل هذه الفترة من العام، بسبب زيادة الطلب على السحب النقدي لتغطية نفقات العيد.

وفي هذا السياق، أكد أحد المواطنين أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في الحصول على الأموال اللازمة، حيث إن معظم البنوك لم تتمكن من توفير سيولة كافية في مكائن الصراف الآلي، مما أجبرهم على البحث عن بدائل أخرى، مثل التوجه إلى فروع البنوك مباشرة أو اللجوء إلى السوق السوداء التي تستغل مثل هذه الظروف لرفع أسعار صرف العملات.

من جانب آخر، لم تصدر البنوك المعنية أي بيانات رسمية توضح أسباب توقف مكائن الصراف الآلي أو خططها لمعالجة المشكلة.

ويأتي هذا التوقف في ظل أزمة اقتصادية مستمرة تعاني منها البلاد، حيث تواجه البنوك والمصارف صعوبات متزايدة في توفير السيولة النقدية للمواطنين، خاصة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وتعليقاً على الأمر، دعا خبراء اقتصاديون الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة، مشيرين إلى أهمية تحسين مستوى الخدمات المصرفية وضمان توفر السيولة النقدية في جميع المناطق، خاصة خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب على السحب النقدي، مثل المناسبات والأعياد.

ويأتي هذا التطور ليزيد من معاناة المواطنين في صنعاء، الذين يواجهون يومياً تحديات متعددة نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة والخدمات المحدودة.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية بالتدخل السريع لحل المشكلة، وتوفير حلول دائمة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.