واجه الموت مئات المرات.. رائد الصالح قائد ”الخوذ البيضاء” وزيرا للطواريء في الحكومة السورية الجديدة - خبر صح

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واجه الموت مئات المرات.. رائد الصالح قائد ”الخوذ البيضاء” وزيرا للطواريء في الحكومة السورية الجديدة - خبر صح, اليوم الأحد 30 مارس 2025 09:28 مساءً

في تشكيل حكومي يُعدّ الأول من نوعه بعد سقوط نظام بشار الأسد، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع ، اختيار رائد الصالح، وزيرا للطوارئ والكوارث

الاختيار الذي لاقي ارتياحا لدي الغالبية الكاسحة من السوريين ، لم يأتي من فراغ فقد بزع إسم رائد الصالح ، عندما قاد منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، التي عُرفت عالمياً بفرقها التي هرعت إلى مواقع القصف لإنقاذ الأرواح وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.، وكان رجالها يسابقون الزمن لإنقاذ المصابين

مهمة رائد الصلح ، لا تبدو سهلة، فالانتقال من قيادة مؤسسة متخصصة إلى حقيبة وزارية في حكومة ما بعد نظام الأسد يحمل كثيراً من التحديات والتعقيدات. لكن الرجل يدخل التجربة السياسية مستندَا إلى سجل حافل في الأداء المؤسسي، وروح قيادية أثبتت نجاحها في أصعب الظروف.

فالرجل الذي أدار شبكة إنقاذ وسط القصف والحصار، وواجه الموت مئات المرات، ينقل اليوم تجربته إلى مستوى جديد من المسؤولية، آملاً أن يُعيد بناء منظومة الاستجابة في سوريا على أسس مؤسساتية ووطنية، بعيداً عن الفوضى والتسييس.

بزغ إسم الصالح ، مع تصاعد القصف والدمار في المدن السورية منذ عام 2013، بسبب حرب النظام المخلوع على السوريين، ووسط هذا المشهد المروع ، تحول رائد الصالح، من شاب مدني يعمل في التجارة إلى مؤسس وقائد لواحدة من أنبل مبادرات الثورة السورية: منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة بـ"الخوذ البيضاء".

وُلد الصالح في مدينة جسر الشغور بريف إدلب عام 1983، ولم تكن لديه خلفية عسكرية أو طبية حين بدأت الثورة، لكنه أدرك مبكرا الحاجة إلى وجود فرق إنقاذ تعمل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

يحمل بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة ماردين آرتوكلو التركية، بعدما نال شهادة مماثلة عام 2017 من الأكاديمية العربية في الدنمارك.

وفي عام 2013، شارك في تأسيس أولى فرق الدفاع المدني بإدلب، في وقت كانت فيه المستشفيات تُقصف، والمنازل تُهدم فوق رؤوس ساكنيها، من دون وجود بنية إسعافية أو إغاثية.، ولم يتأخر كثيراً حتى أصبح مدير الدفاع المدني السوري على مستوى البلاد، وقاد جهود تشكيل شبكة من مراكز الإنقاذ التي انتشرت في معظم المناطق السورية.

ونجح رائد الصالح ، في تحويل مبادرة محلية عفوية إلى مؤسسة إنسانية منظمة تعمل وفق هيكل إداري، وتمتلك معايير عمل احترافية، وتضم آلاف المتطوعين المدربين.، و نجحت منظمته في إنقاذ مئات آلاف الأشخاص من تحت الأنقاض، وأصبحت رمزاً للصمود السوري والعمل المدني الطوعي، رغم كل المخاطر اليومية التي تواجهها فرقها، حيث كانت طائرات النظام وروسيا تستهدف مواقع القصف مرة ثانية بعد وصول فرق الإنقاذ.

و لم تقتصر "الخوذ البيضاء" على العمل الميداني، بل نجحت في إيصال صوت الضحايا السوريين إلى العالم، إذ مثّل رائد الصالح المنظمة في محافل دولية عدة، وألقى كلمات مؤثرة في مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وحصلت المنظمة على جائزة رايت ليفيلهوود المعروفة بـ"نوبل البديلة" عام 2016، إضافة إلى جائزة نوبل للسلام الرمزية التي مُنحت لها عبر الفيلم الوثائقي "الخوذ البيضاء"، الحائز على جائزة الأوسكار.

كما حصل رائد الصالح ، على جوائز دولية عديدة، وكان ضمن قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، بسبب قيادته الملهمة وتفانيه في الدفاع عن حياة المدنيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق