في تطور لافت قد يغير الأجواء المناخية في العديد من المناطق اليمنية، كشف المختص بمجال الطقس "جميل الحاج" عن توقعات هامة بشأن حالة الطقس خلال الأيام المقبلة. وأكد الحاج أن الأمطار ستبدأ بالهطول على سواحل عدن وعدد كبير من المناطق اليمنية بدءًا من يومي الجمعة والسبت المقبلين، مع توقعات بتوسع نطاقها الجغرافي لتشمل المرتفعات الغربية للبلاد.

التفاصيل الكاملة لتوقعات الطقس

أوضح "الحاج" أن الأمطار المتوقعة ستهطل على مناطق متفرقة من المرتفعات الغربية لليمن، مشيراً إلى أن التوقعات تشير إلى أن هذه الأمطار لن تكون واسعة الانتشار بل ستركز على مناطق محدودة. ومع ذلك، فإنها قد تستمر لمدة تتراوح بين أربع إلى خمس أيام، مما يمنح المناطق التي تعاني من شحة المياه فرصة للاستفادة منها.

وفيما يتعلق بالمناطق الوسطى والشرقية من اليمن، بما في ذلك الربع الخالي، أشار "الحاج" إلى استمرار تأثير المرتفع الجوي الذي يحد من فرص هطول الأمطار، مما يجعل هذه المناطق أكثر جفافاً واستقراراً نسبياً.

توقعات خاصة بسقطرى والسواحل الجنوبية والغربية

بالنسبة لأرخبيل سقطرى، أكد المختص أن التوقعات تشير إلى هطول أمطار متوقعة اعتباراً من منتصف الأسبوع القادم، نتيجة لاضطرابات خفيفة في البحر العربي. وأوضح أن هذه الاضطرابات قد تسهم في تشكيل سحب ركامية تحمل معها فرصاً لهطول الأمطار.

أما بالنسبة للسواحل الجنوبية والغربية، فقد أشار "الحاج" إلى استمرار نشاط الرياح في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، مع اشتداد حدة هذه الرياح خلال فترات زمنية معينة. هذا النشاط سيؤدي إلى إثارة الأمواج وسط البحر والسواحل، مما يشكل تحديات للملاحة البحرية والصيادين. كما ستكون الرياح مثيرة للغبار في منطقة تهامة، ما قد يؤثر على الرؤية الأفقية.

تدفق المياه السطحية على السواحل

وفي سياق آخر، أفاد "الحاج" بأن هناك احتمالية لتدفق المياه السطحية داخل السواحل المفتوحة في محافظات مثل أبين وشبوة، حيث قد تصل إليها دوامات الرياح البحرية السطحية. وأشار إلى أن هذه الظاهرة قد تشمل أيضاً سواحل غرب لحج وتعز والحديدة وعدن، مما يستدعي اتخاذ الحيطة والحذر من قبل السكان المحليين.

أهمية الاستعداد للأحوال الجوية

تأتي هذه التوقعات في وقت يحتاج فيه اليمنيون إلى المزيد من الإجراءات الوقائية والاستعدادات اللازمة لمواجهة التقلبات الجوية. ودعا "الحاج" الجهات المعنية إلى متابعة الحالة الجوية باستمرار وتوعية المواطنين حول كيفية التعامل مع هذه التغيرات المناخية، خاصة في المناطق التي قد تشهد أمطاراً غزيرة أو تدفقاً للمياه السطحية.