الشعب الأمريكي قرر انتخاب الرئيس " دونالد ترامب" لأنه يؤمن إن هذا الرئيس لديه رغبة صادقة وحقيقية لجعل امريكا أقوى دولة في العالم، ولأنهم أيضا يدركون انه أكثر شخصية سياسية يرغب في توفير الراحة والرفاهية والعيش الرغيد لكل أطياف الشعب الأمريكي، لكن هذه الأماني والأحلام تحتاج إلى جهد جبار ورجل حكيم لديه مجموعة من الأشخاص الأذكياء لتحقيق تلك الرغبات والأماني على أرض الواقع، وإلا فإن الرياح ستأتي بما لا تشتهي السفن وربما تغرق تلك الرياح العاتية السفينة بمن فيها.

من يأخذ عائلته في رحلة بسيارته القوية وينطلق بها بسرعة الريح ، لكن السيارة ليس فيها فرامل والسائق شخص مجنون لا يمتلك ذرة عقل وهو إلى جانب ذلك ضعيف البصر ولا يستطيع الرؤية جيدا، فإن النتيجة الحتمية أن تلك الرحلة العائلية ستكون الرحلة الأخيرة لكل أفراد الأسرة، أو في أحسن الأحوال تدمير السيارة في حادث كارثي قد ينجوا بعض من في السيارة، أما من يعتقد ان الرحلة ستكون ممتعة ومبهجة وإن العائلة ستعود إلى منزلها وهم يضحكون ويشعرون بالسعادة، فذلك شخص مخبول وفاقد العقل تماما.

ترامب يشبه شخص يرغب في بناء ناطحة سحاب عملاقة وجميلة وقوية وليس لها مثيل على وجه الأرض، بحيث تبهر العالم بجمالها ومنظرها، لكن ما يحدث هو أنه كلما قام البنائون بعملية البناء وتشكلت خمسة أوستة طوابق يقوم ترامب بتوجيه فوهة المدفع أو يطلق صاروخ مدمر صوب تلك الطوابق فيدمرها بثوان معددوة، والنتيجة انه لن تكون هناك ناطحة سحاب، وإنما سيكون هناك خراب ودمار وهدر كبير للوقت والمال دون أن يتحقق المطلوب.

الحوثيون والإيرانيون والصينيون وكل اعداء ترامب يرقصون فرحا وطربا بسبب التصرفات الحمقاء التي يقوم بها ترامب والتي من شأنها أن لا تجعل أمريكا قوية، بل هي خطوات ستقود أمريكا إلى الانهيار، لذلك فإن الفرحة بما يحدث لأمريكا من كوارث ليس مقصورا على أعداء أمريكا، وانما الفرح يسيطر على كل حلفاء أمريكا بعد ان تخلى عنهم ترامب وقلب عليهم الطاولة وتعامل معهم بشكل مهين جعل الجميع يفقدون ثقتهم بأمريكا.

فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ في جميع الولايات الأمريكية بسبب الوضع الاقتصادي والعجز التجاري، حيث قام البيت الأبيض، بتوزيع وثائق ونشرها في كل وسائل الإعلام وجاء فيها: "أعلن رئيس الولايات المتحدة اليوم أن التجارة الخارجية والسياسات الاقتصادية خلقت حالة طوارئ وطنية، تفرض بموجبها رسوم جمركية انتقامية لتعزيز المكانة الاقتصادية للولايات المتحدة وحماية العمال الأمريكيين"، وأضاف البيت الأبيض "إن الرئيس ترامب لا يريد أن تستغل الدول الأخرى الولايات المتحدة ويعتقد أن الرسوم الجمركية ضرورية لضمان التجارة العادلة وحماية العمال الأمريكيين وخفض العجز التجاري وهو أمر ضروري للغاية

حيث تشير التقارير إلى أن العجز التجاري المستمر أدى إلى تدمير قاعدة التصنيع في الولايات المتحدة، ولم يترك أي حافز لتوسيع القدرة الإنتاجية، وقوض سلاسل التوريد الحيوية، وترك المجمع الصناعي العسكري الأمريكي معتمدا على الخصوم الأجانب.