أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تصريحات صحافية، أمس الثلاثاء، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا تزال على الطاولة، فيما بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود تهدئة التصعيد واستعادة الاستقرار في المنطقة.
في وقت هدد عضوان بالكونغرس الأمريكي الأمم المتحدة بعقوبات في حال التحقيق مع إسرائيل، في حين علقت بريطانيا صادرات الأسلحة لإسرائيل لانتهاكها القانون الدولي في غزة.
وهدد ساعر بأن خطة ترامب بشأن غزة ما زالت على الطاولة، في إشارة إلى اقتراح الرئيس الأمريكي تهجير سكان القطاع والتي لاقت انتقاداً دولياً واسعاً. وكانت إسرائيل أنهت قبل نحو أسبوعين الهدنة الهشة في قطاع غزة، والتي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي واستأنفت غاراتها على القطاع المدمر.
وقال السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال الذي تلقاه الرئيس المصري من نظيره الأمريكي، تطرق إلى أهمية التنسيق لاحتواء التوترات الإقليمية، وضرورة دعم الجهود الرامية لوقف التصعيد بما يحفظ أمن الملاحة في البحر الأحمر ويمنع المزيد من الخسائر الاقتصادية التي تلحق بكافة الأطراف.
ومن جهته، أكد القيادي في حركة «حماس» سامي أبوزهري أنه لو كان تسليم الأسرى الإسرائيليين يضمن إيقاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرب الإبادة على قطاع غزة، لما ترددت الحركة لحظة في تسليمهم.
من جهة أخرى، هدد السيناتور الأمريكي جيم ريتش وعضو مجلس النواب بريان ماست بفرض عقوبات على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إذا تم تشكيل هيئة خاصة للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد جاء ذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعثها كل من ريتش الذي يتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وماست الذي يتولى رئاسة مجلس العلاقات الخارجية بمجلس النواب وادعت الرسالة أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يركز على إسرائيل بشكل مكثف للغاية وغير متناسب.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تعليق صادرات بلاده من الأسلحة لإسرائيل، بعد تقييمها لوجود خطر واضح لانتهاك القانون الدولي في قطاع غزة وذلك وفق خبر عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية وقال وزير الخارجية البريطاني: «أكدنا في حوارنا مع الحكومة الإسرائيلية أن الاستيطان يقوض جهود السلام» وقال لامي: إن بلاده علقت صادرات الأسلحة لإسرائيل بعدما «تبين أن هنالك انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي في غزة» وأضاف لامي: إن العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمثل خطوة محورية لضمان الإفراج عن جميع الرهائن، مشيراً إلى الدور المهم الذي تضطلع به كل من مصر وقطر في هذا الإطار وحذّر وزير الخارجية البريطاني من أن ضمّ الأراضي الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى تفاقم العنف وتقويض فرص قيام دولة فلسطينية، مشدداً على أن استمرار ثقافة إفلات المستوطنين المتورطين في أعمال العنف من العقاب «أمر لا يمكن القبول به».(وكالات)